responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الطحاوية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 294
[وجوب الإيمان بفتنة القبر وعذابه ونعيمه]
وقوله: (وبعذاب القبر لمن كان له أهلا، وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه، على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن الصحابة رضوان الله عليهم)
ونؤمن بعذاب القبر وبفتنة القبر ـ أي ـ: سؤال الميت في قبره عن ربه ودينه ونبيه، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من رواية جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، كحديث البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الميت إذا وضع في قبره أتاه ملكان فيقعدانه ويقولانه له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟) [1]، والأدلة على فتنة القبر وعذاب القبر متواترة. (2)
وقد أشير إلى فتنة القبر في القرآن قال تعالى: ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ)) [إبراهيم: 27]، [3] وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - (إذا فرغ من دفن الميت، وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل). (4)

[1] حديث البراء تقدم في ص، وجاء نحوه من حديث أنس - رضي الله عنه - في البخاري (1338)، ومسلم (2870).
(2) انظر: إثبات عذاب القبر للبيهقي، والروح ص 97، وأهوال القبور لابن رجب ص 43، وقطف الأزهار ص 294.
[3] روى البخاري (4699)، ومسلم (2871) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها نزلت في عذاب القبر.
(4) رواه أبو داود (3221)، والبزار (445)، ـ وقال: لا يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من حديث عثمان، ولا نعلم لهذا إسنادًا عن عثمان إلا هذا الأسناد. ـ والحاكم 1/ 370 ـ وصححه ـ من حديث عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، وقال النووي في الخلاصة 2/ 1028: إسناده حسن.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الطحاوية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست